BVC-Elvis

طباعة

عادات الدخول إلى المرحاض

إن التوقف عن استخدام الحفاضة يعني تغييراً كبيراً في حياة الطفل. وهذا جزء طبيعي من نمو الطفل وتطوره؛ تماماً مثل البدء بتناول الطعام العادي أو تعلم المشي أو سقوط أول سن.

وهناك الكثير من الأمور التي تشير إلى إمكانية تعويد الطفل على القَعَّادة أو كرسي المرحاض حتى قبل تعلمه المشي. وتيسر الأمور بالنسبة للبعض بكل انسيابية منذ البداية وتستغرق بالنسبة للآخرين وقتاً أطول. وكان معظم الأطفال في بقعتنا هذه قبل ستين عاماً يتوقفون عن استخدام الحفاضات في سن ١,٥ أعوام. ويمكن مقارنة هذا الرقم بأن نصف الأطفال في استبيان سويدي جرى عام ٢٠٠٥ كانوا قد توقفوا عن الحفاضات نهاراً في سن ٣,٥ أعوام.

بتأخر الأطفال السويديون نسبياً في التوقف عن استخدام الحفاضات مقارنةً بالكثير من الثقافات والبلدان الأخرى. وهذا قد يكون سببه ما لدينا من حفاضات فعالة وما يجول بخاطرنا من انتظار مبادرة الطفل. وقد يصعب التقييم متى يكون الطفل مستعداً للبدء في استخدام القَعَّادة أو المرحاض. ومن الميزات أن تأخذ الوالد الخطوة الأولى لترك الطفل يتعود على القَعَّادة والتدرب على ترك الحفاضة. ومن المهم عدم إجبار الطفل على الجلوس على القَعَّادة أو كرسي المرحاض. اسْعَ نحو تحقيق أجواء متساهلة وإيجابية!

البقاء بدون حفاضات

بدايةً؛ من المفيد أن تترك الطفل يبقى بدون حفاضة نهاراً عندما تكون في المنزل. والخطوة الأولى نحو التخلص من الحفاضة هي أن يرى الطفل ويشعر أن خروج البول معناه البلل. والحاجة للقَعَّادة قائمةٌ غالباً، ولكن لا تُعَوِّل على أن البول والبراز سينزلان فيها من البداية. وليس بالمستغرب أو النادر خروجُ البول إلى الأريكة والبراز إلى السجادة بين الحين والآخر في المنازل التي يقطنها الأطفال الصغار. وهذه الأحداث جزء من نموهم ليتخلصوا من الحفاضة. وتختلف مدة التعود من طفل لآخر. لا تتسبب في شعور الطفل بالذنب إن نزل البول أو البراز في أماكن أخرى غير القَعَّادة أو كرسي المرحاض.

وإن كان الطفل يفضل الجلوس على كرسي المرحاض بدلاً من القَعَّادة قد يكون شراء كرسي بدون ظهر أو مساند «pall» استثماراً جيداً. فيتيسر عليه وقتها الصعود إلى كرسي المرحاض معتمداً على نفسه وقد يشعر بالارتياح من وجود سندٍ تحت قدميه. وعندما يكون الطفل صغيراً فلا بد للكبير من أن يكون بالقرب منه وإمساك يده عندما يجلس على كرسي المرحاض.

حاول قراءة إشارات الطفل الخاصة بمدى حاجته لدخول المرحاض، وهو أمر قد يأخذ مظاهر مختلفة كثيرة. مثلاً: أن يبدأ الطفل في التلوّي أو يصاب بشيء من التَّمَلْمُل أو تتغير تعابير وجهه. اقترح وقتها أن يجرب الطفل الجلوس على القَعَّادة (النُّوْنِيَّة) أو كرسي المرحاض. إن لم يخرج البول أو البراز بعد جلوس الطفل على مقعد المرحاض مدةً من الزمن فيمكنك أن تقول له ”يمكننا المحاولة مرة أخرى بعد فترة قصيرة“ وأن تذكر له بعبارات محايدة ما الذي حدث ”انظر، لقد تبولتَ، أمر مريح“. وهذا أفضل من الثناء. وينبغي أن يكون استخدام كرسي المرحاض أو القَعَّادة أمراً خالياً من التوتر ولا ينبغي أن يرتبط بإنجاز أمرٍ ما أو بأن الطفل ”شاطر“.

تسهل الروتينات الثابتة عملية تذكر الذهاب إلى المرحاض أو القَعَّادة للتبول والتبرز. مثلاً؛ قَدِّم القَعَّادة دائماً بعد النوم ووجبة الطعام. استخدام القَعَّادة أو كرسي المرحاض بعد الطعام فوراً أمر ملائم بصفة خاصة لأن الطفل يستغل وقتها آلية خِلْقِيَّة تعين على إفراغ الأمعاء.

والأطفال صغار بحاجة لمساعدة الكبار في تنشيف أنفسهم وبحاجة لمساعدتهم أو تذكيرهم بخصوص غسل اليدين بعد قضاء الحاجة.

التبرز في الحفاضة

هناك بعض الأطفال الذين يحرصون على وضع الحفاضة عندما يحين موعد التبرز. فمن ميزات التبرز جالساً بدلاً من واقفاً هو أن البراز يكون خروجه أسهل بسبب تغير شكل/زاوية المستقيم. وما دام الطفل لا يعاني من أي مشاكل تخص التبرز أو لم يكن مصاباً بالإمساك فلا داعي للقلق من رغبة الطفل على الوقوف مع ذلك. ويرغب بعض الأطفال في الاختباء وراء الأريكة مثلاً عندما يحين موعد التبرز. ومن الممكن وقتها البدء في السماح للطفل بمواصل التبرز في الحفاضة، ولكن داخل المرحاض. وتنقل بعد ذلك تدريجياً نحو استخدام كرسي المرحاض أو القَعَّادة. والعزوف عن التبرز قد يتسبب أو يكون سببه أحياناً الإمساك الذي يمكنك قراءة المزيد عنه لاحقاً في هذه الصفحة.

وإقلاع معظم الأطفال عن استخدام الحفاضة أمر قد يستغرق شيئاً من الوقت. تَحَلّ بالصبر. وقد يصعب على الأطفال في سن الالتحاق بالروضة أن يستوعبوا الانطباعات الواردة من عدة جهات في آن واحد فيختارون غير متعمدين التركيز على ما هو الأكثر تشويقاً. وهذا يعني أن اللعبة الممتعة أولى من القَعَّادة! وحتى الأطفال الذين توقفوا عن استخدام الحفاضات لمدة طويلة قد يتبولون على أنفسهم من حين لآخر. وهذا يختفي في الأغلب من تلقاء نفسه. وقد يكون الطفل بحاجة للتذكير أكثر من غيره ليصل إلى المرحاض في الوقت المناسب. وقد يكون سبب تبول بعض الأطفال الأكبر سناً على أنفسهم مجدداً كونهم مصابين بعدوى أو أن شيئاً ما حدث في روضة الأطفال أو في الأسرة. تحدث مع مركز رعاية صحة الأطفال إن شعرت بالقلق أو كانت لديك أسئلة.

إن تعود الطفل على عدم التبول على نفسه ليلاً يستغرق في الأغلب وقتاً أطول من التعود على عدم التبول على نفسه نهاراً. وعندما تكون الحفاضة في أغلب الأحيان جافة في الصباح فيمكن تجربة ترك الطفل ينام بدونها.

يمكنك قراءة المزيد عن عادات المرحاض لدى الأطفال هنا.

عندما يستغرق خروج البراز وقتاً طويلاً. ربما كان هذا إمساكاً؟

إن مرت على طفلك عدة أيام منذ آخر مرة تبرز فيها فقد يتألم الطفل ويشعر بانتفاخ في بطنه وعدم الارتياح. وهذا يُسمى الإمساك وهو منتشر جداً. وغالباً ما يكون سبب الإمساك عند الأطفال هو تأخيرهم التبرز كثيراً. وليس من النادر أن تبدأ هذه المشكلة في وقت من الأوقات بعد سن ٢–٣ أعوام. وفيما يخص البراز فإنه يكون في العادة صلباً عندما يخرج ويتألم الطفل من التبرز. ويتسبب خوف الطفل من التألم عند التبرز في كتمه البراز وهنا تبدأ الدائرة المفرغة في الدوران. وإن كان الطفل مصاباً بالإمساك فمدة طويلة فقد يتسبب هذا في تسرب البراز إلى سراويله.

إن أصيب طفلك بالإمساك

يمكنك في حالة الإمساك الخفيفة مراعاة أن صحة الطفل يفيدها الالتزام بروتينات منتظمة بخصوص التردد على المرحاض. وقد يكون من المفيد إعطاء الطفل المزيد من السوائل ليشربها وإعطاؤه نظاماً غذائياً مخلوطاً يحتوي على الألياف القابلة للذوبان من الفاكهة. والكمثرى والبرقوق الصغير من الأمثلة على الأشياء التي قد يكون لها أثر طيب. ولكن لا تُكْثِر من استخدام الألياف غير القابلة للذوبان مثل منتجات الحبوب الكاملة: فهي قد تتسبب في أثر عكسي، لا سيما إن كان الطفل لا يشرب بما فيه الكفاية. إن تَعَسَّر الإمساك عند الطفل فالأفضل هو أن يجلس الطفل في هدوء وسلام ويتبرز.

إن الإمساك أحياناً عَرَضٌ يصاحب عدة أمراض مختلفة. وهذا هو الحال في حساسية الجلوتين مثلاً. إن لم تختفِ أعراض الإمساك لدى طفلك فينبغي لك أن تدع الطفل يخضع للفحص على يد ممرضة رعاية صحة الأطفال أو أحد الأطباء.

يمكنك قراءة المزيد عن الإمساك لدى الأطفال هنا.