BVC-Elvis

طباعة

الحياة اليومية

الحياة اليومية

تَنْوِيْم الطفل

إن اختتام اليوم بروتين مسائي يتضمن الدردشة وقراءة قصة أمر جيد. وهذا يمنح فرصة التنبه إلى ما خاض الطفل غماره ذلك النهار. والالتزام بنفس الروتين بشأن الوجبة المسائية وتنظيف الأسنان والغسيل والاستحمام وارتداء البيجاما وتَنْوِيْم الطفل في أيام وسط الأسبوع أمر ييسر على الطفل.

النوم

يتوقف بعض الأطفال عن القيلولة في سن ٣–٤ أعوام. في حين أن البعض الآخر يبقى بحاجة إليها لبعض الوقت. وإن كان الطفل لا يزال يتناول شيئاً في المساء فبالإمكان التوقف عن ذلك الآن. حتى إن كان الطفل ينام في غرفة نومه الخاصة به فإن الغالبية ترغب أحياناً في التسلل إلى سرير الوالِدَيْن أو أن يُحْمَلُوا إليه. وإن لم يرغب الوالد في أن ينام الطفل على سرير الوالِدَيْن فبالإمكان حمله الطفل إلى سريره مرة أخرى بعد ما ينام أو ربما الجلوس بجانب سريره إلى أن يغفو. وتوفر بعض الأسر سريراً عائلياً كبير الحجم كي يقدر الطفل من التسلل إلى السرير إن أتي ليلاً. وبعض الأطفال يخصصون لأنفسهم مكاناً عند موضع الأقدام من السرير. ولا يهتم كثير من الأطفال بأن المكان ضيق لأن المهم عندهم أن يكونوا بقرب والِدَيْهم.

الأطفال الصغار واستخدام فرشاة الأسنان

لا توجد طريقة واحدة فقط لجعل الأطفال ينظفون أسنانهم بالفرشاة. فالحلول كثيرة كُثْرَة عدد الأطفال وأولياء الأمور. والمهم هو أن يعتاد طفلك منذ البداية، عند ظهور أول سن، على تنظيف أسنانه بالفرشاة بانتظام مرتين يومياً. في الصباح، ويفضل أن يكون ذلك بعد الإفطار، وقبل النوم مساءً.

Uاستخدم فرشاة الأسنان ذات الرأس الصغيرة والطرية. فرشاة أسنان كهربائية تنظف بنفس جودة فرشاة الأسنان العادية إن لم تكن أفضل منها كما يقول الكثير من أطباء الأسنان.

اختر معجون الأسنان ذا النكهة الخفيفة والذي يحتوي على الفلوريد الذي يقوي الأسنان. استخدم الفرشاة صباحاً ومساءً مع معجون الأسنان ذي الفلوريد لحماية الأسنان من التسوس. وكي تكون فائدة الفلوريد أفضل ما يكون فلا تشطف معجون الأسنان بعد الفراغ من تنظيف الأسنان. وليس مهماً إن ابتلع الطفل معجون الأسنان.

الأطفال بحاجة للمساعدة على استخدام فرشاة يومياً إلى أن يبلغوا سن حوالي ١٠ أعوام تقريباً. فمهاراتهم الحركية الدقيقة اللازمة لاستخدام لفرشاة على نحو صحيح لا تكتمل إلا وقتها.

ويشمل نمو الطفل مروره بفترات يرفض فيها فجأة عمل أمور كانت في السابق بديهية. وبعض الأطفال يحبون تنظيف أسنانهم بفرشاة الأسنان في حين أن البعض الآخر يعتبرها شراً لا بد منه. ومن السهل وقتها أن ينشب صراع القوة بين أولياء الأمور والأطفال. لا تُجْبِر طفلك ولكن لا تترك أمامه مجالاً للتفاوض بخصوص ما إذا كان يجب أن ينظف أسنانه أو لا. ولكن اترك الطفل يشارك باستعمال قليلاً من الخيال والمرح و«العَفْرَتَة» حول موضوع تنظيف الأسنان بالفرشاة. جرب مثلاً العثور على أشياء ممتعة في الفم. انظر في المرأة واختتم تنظيف الأسنان بالنظر إلى جمالها وبريقها. ومن الحِيَل الأخرى أن تسمح للطفل بأن ينظف أسنانك بالفرشاة.

أن يرتدي الطفل ثيابه بنفسه

تبدأ رغبة الكثير من الأطفال في ارتداء القبعة بأنفسهم في سن العام الواحد. وفي الأغلب فإن الأطفال يعلمون في سن ١٨ شهراً أن الأحذية والجِزَم تُلبس بالقدمين. يستمر بعض الأطفال في رحلة الاستكشاف في عالم لبس الثياب في حين أن الآخرين يرون أنه لأمر عظيم أن يلبسهم أحد الثياب، وبالأخص في الصباح أو عندما يُرزقون بأخ أصغر.

بإمكان الكثير من الأطفال في سن ٣–٤ أعوام ارتداء ملابسهم بأنفسهم، وخصوصاً في روضة الأطفال. وإن كانت الثياب سهلة اللبس والخلع فإن هذا ييسر الأمر. ولا يزال الكثيرون بحاجة للمساعدة في التزرير وشد السَّحَّاب بينما الأحذية عادةً تصل إلى القدم المناسبة.

لماذا يحدث إذاً من فترة لأخرى الكثير من العراك والشجار بخصوص لبس الثياب؟ اتخاذ الطفل القرارات بخصوص جسده وما الذي سيجري بجسده جزء من نمو الطفل وتدريبه ليصبح فرداً مستقلاً. ولكن التحلي بحسن الإصغاء أمام مشاعر الطفل واحتياجاته لا يعني دائماً السماح للطفل بالسيطرة. التحدي الذي يكمن في ممارسة دور الأمومة/الأبوة المُصْغِيَة هو التنقل بين تأكيد مشاعر الطفل ورغبته وفي نفس الوقت اتخاذ القرار بهذا الخصوص.

إذاً؛ ما هي الشروط المعقول فرضها على الطفل البالغ ٣ إلى ٤ أعوام؟ والأمر يختلف بطبيعة الحال من طفل إلى آخر ولكن يعتمد كذلك على الموقف. ومن المفيد إن سنحت الفرصة أن يرتدي الطفل ثيابه قدر المستطاع. وقد يصعب على بعض الأطفال اختيار الثياب. ومن الأساليب التي يمكن اللجوء إليها هي إخراج الثياب التي سيرتديها الطفل اليوم التالي. وإن كان الاختيار صعباً على طفلك فيمكنك مساعدته بأن تتركه يختار بين جورَبَيْن أو كَنْزَتَيْن إلخ. وقد يحدث من فترة لأخرى أن الجوارب المفضلة يجب غسلها كل ليلة كي تكون نظيفة لليوم التالي. وهذا يُوْجِد عند الكثير من الأطفال شعوراً بأنهم يقررون بأنفسهم مما يزيد احتمال شعور الجميع بالبهجة والرضا.

قد يكون الأمر أحياناً أن الطفل يتعرض للتشويش في لعبه ولا يكون قد انتهى من اللعب بعد، فيكون وقتها في حقيقة الأمر منزعجاً وغاضباً حتى قبل البدء بإلباسه الثياب. انتبه — هل يحتاج طفلك للتحضير لمدة وجيزة قبل انتهاء اللعب ويحين موعد ارتداء الثياب؟

تنبه إلى اختيار معاركك!

التنظيف

إن إزالة الأشياء الخاصة بهم من الأرض بعد انتهاء اليوم أو ربما مرة أو مرتين في الأسبوع، يُمكن أن يكون مصدرًا متكررًا للشجار بين الطفل ووالده/والدته. ومن الجيد أن يكون التنظيف روتينًا متكررًا يعرفه الطفل. فالتنظيف معًا أكثر متعة. ليس من غير المألوف بالنسبة للطفل أن يبدأ باللعب بأحد اللعب التي تُصبح مثيرة للاهتمام فجأة عندما يتم وضعها جانبًا. ومن ثم فإنه يسهل على الطفل فقدانه للتركيز ويشعر الأب/الأم بالإحباط. حاول إعادة انتباه الطفل إلى مهمته. يُمكن أن يكون ذلك لعبة مثيرة. يُمكن للشخص أيضًا أن يتحدى الطفل في منافسة ما، والتي عادة ما «يفوز» بها الطفل. في بعض الأيام، يكون الطفل أكثر حيوية، وفي أيام أخرى أقل حيوية. وينطبق هذا أيضًا علي الوالدين.

وبكونك أبًا/أمًا يُمكن للشخص تسهيل التنظيف من خلال تنظيم لعب الطفل، على سبيل المثال في صناديق مختلفة للمكعبات والدمى والسيارات، حتى يُصبح مكان اللعب واضحًا للطفل ويسهل عليه العثور عليها. يُمكن وضع صور على الصناديق لما تحتوي عليه هذه الصناديق لكي يفهم الجميع ما تحتويه. (إذا كان لدى الطفل الكثير من اللعب، حاول ألا يكون لديك الكثير من الأشياء أمامك، ولكن قم بإزالة بضعة أشياء بشكل مؤقت، واستبدالها بغيرها بعد فترة من الوقت.)

قد يكون من الرائع أيضًا الاحتفاظ بما لعبته حتى اليوم التالي، مثل مبنى الليغو أو الكوخ.

ولأسباب طبيعية، فإنه عادة ما يحدث هذا العراك في نهاية اليوم عندما يكون الجميع متعبًا (وربما جائعين) وتكون القدرة على التحمل منخفضة. حاول أن تنظف مع الطفل بعد تناول الطفل للطعام، وعندما لا يكون متعبًا للغاية، ومع شيء يتطلع الطفل إلى فعله معك، على سبيل المثال اللعب معًا أو قراءة قصة أو لعب لعبة فيديو أو الاستحمام. اجعل حجم المهمة متناسبًا مع مزاج الطفل وحيويته في هذا اليوم، وأظهر التقدير بعد أن يتم الانتهاء من ذلك.