BVC-Elvis

طباعة

الكحول والأمومة والأبوة

قد تختلف نظرتنا بشأن دور الأمومة والأبوة. كثير مِمَّن يُرزقون الأطفال يغيرون عاداتهم المعيشية في حين أن البعض الآخر يفضل الاستمرار في حياة مشابهة لتلك التي كانت قبل مقدم الطفل. وليس أحد هذين الخِيارين صواب أو خطأ إلا أنه قد يكون من المهم تأمل بعض جوانب العَيْش مع الأطفال.

فعندما تشرب الكحول، وإن كان بمقادير معتدلة، تزداد سوءاً قدرتُك على التمييز وقدرتُك على تلبية حاجات الطفل ومنحه ما يحتاجه الأطفال الصغار من العناية. وتزداد سوءاً قدرة الإدراك والاستجابة في حين أن الأطفال الصغار بحاجة لأولياء الأمور والكبار اليَقِظَيْن حولهم. كما أن احتمالية وقوع الحوادث عند تناول الكحول تزداد. وتشير عملية مسح سويدية لتجارب الأطفال من المعاقبة البدنية أن هناك علاقة قوية بين تناول الوالِدَيْن للكحول والمعاقبة البدنية للطفل.

حتى الشخص المتأثر بالكحول تأثر معتدلاً يتصرف على نحو مختلف قليلاً. فوتيرة الشخص وصبره وكيفية تعبيره عن نفسه تتغير. والطفل بحكم طبيعته مخلوق رَتِيْب يرتاح أفضل ارتياح في الأوضاع التي يُمكن التكهن بها لأن ذلك يبعث لديه الأمان. فأن يتصرف الوالدان، واللذان هما أكبر مصدر للأمان عنده، تصرفاً مختلاً قد يُوْجِد التوتر عند صغار الأطفال. والأطفال غالباً ما يكون لهم رد فعل على تغير سلوك الوالِدَيْن تغيراً بسيطاً يترتب عليه عدم إمكانيتهم على التكهن — فالفرق يصبح أكبر بالنسبة للطفل مِمَّا نتصور نحن الكبار.

أغلب الكبار وبالأخص الوالِدَيْن الذين لا يعانون من مشاكل الكحول يتجنبون بطبيعة الحال السكر حتى الثمالة في حضور الأطفال، حتى إن كان هناك قدر من التسامح مع هذا الأمر في بعض المناسبات، كالأعياد الكبرى على سبيل المثال. وتشير الدراسات المبنية على مقابلات مع الأطفال أن الأطفال لا يحبون ذلك التغيير الذي يصيب الكبار بعد تناولهم لمقدار معتدل من الكحول. قد يعتبر الشخص البالغ نفسه سلس التعامل ومرحاً ولكنه يبدو في نظر الطفل أخرق وغير موثوق بتصرفاته القادمة، بل وخطيراً أحياناً. ويتحدث الأطفال عن شعورهم بالخوف من أصوات الكبار المرتفعة وعن شعورهم بعدم الأمان الذي انتابهم عند استغرابهم من تصرفات والديهم وغيرهم من الكبار والذين يبدو عليهم عدم الاهتمام بالأطفال كثيراً. وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال ماهرون في قراءة تعبيرات وجوه الوالِدَيْن وغيرهما من الأشخاص البالغين المهمين وكذلك ردود أفعالهم العاطفية، وسريعاً ما ينتاب القلق الأطفال إن تغير الكبار على نحوٍ لم يسبق أو كان من الصعب فهمه. وهناك بالنسبة لمستهلك الخمور العادي آثار واضحة للكحول على سلوكه حتى بعد كأس أو اثنين من النبيذ مثلاً.

وهذا النص يسلط الضوء على الخمور ولكن ذات الأمر ينطبق أيضاً على العقاقير الأخرى التي تغير سلوك الكبار وردود أفعالهم مثل المخدرات والأدوية المخدرة التي يتم الإفراط في استخدامها.

تَفَكَّر في الآتي

يمكنك في مركز رعاية صحة الأطفال طرح أي أسئلة أو خواطر دارت ببالك بخصوص الكحول أو دور الأم/الأب. توجد معلومات ودعم على الصفحة anhorigstodet.se لكل من كان له طفل وهو يعاني من مشاكل إدمان. دعم الأقارب يديره مركز معالجة الإدمان «Beroendecentrum Stockholm» وقد جرى استحداثه مع الرابطة السويدية للبلديات والتنظيمات النيابية للمحافظات «SKL» وهيئة الصحة العامة «Folkhälsomyndigheten». عيادة «Riddargatan 1» هي عيادة تخصصية يديرها مركز معالجة الإدمان «Beroendecentrum» ومعهد كارولينسكا riddargatan1.se.