BVC-Elvis

طباعة

روضة الأطفال

روضة الأطفال

ما يزيد على ٨٠ في المائة من جميع الأطفال بين سن ١ و٥ أعوام لهم مقعد في مرافق رعاية الأطفال والغالبية العظمى يداومون في روضة الأطفال.

ارتياح الطفل في روضة الأطفال يتضمن أن الطفل ينام ويأكل ويلعب في روضة الأطفال بعد انتهاء مدة التعويد هناك. كما يجب أن يكون للطفل شخص أو أكثر من بين الموظفين من يرتبط بهم ويشعر بالأمان معه ويكون موضع محبته. ومن الخصائص الأخرى الدالَّة على أن روضة الأطفال تعمل على ما يرام أن مجموعة الأطفال ليست كبيرة جداً وأن الموظفين يبدو عليهم الارتياح هناك ويبقون في عملهم كي يتفادى الطفل الارتباط بأشخاص جدد طيلة الوقت. إذ يجب أن يشعر الطفل في روضة الأطفال بالأمان والارتياح. فالإحساس الداخلي الذي ينتاب الشخص عند زيارة الروضة أفضل مؤشر على نوعيتها. إذ يجب أن يشعر الشخص بأنه يحبذ البقاء هناك لفترةٍ ما.

كما أنه من الجيد بطبيعة الحال إن كان بالإمكان ضمانة ألا تكون أيام الطفل هناك طويلة جداً عندما تكون سن الطفل دون أربعة أعوام. ولكن رياض الأطفال التي تسري فيها الأمور على ما يرام تحرص بالنسبة للأطفال ذوي الدوام الطويل على أن تكون فترة الصباح وساعات ما بعد الظهر هادئةً. فعدد الأطفال في الغالب قليل وقتها وبالإمكان قراءة كتاب أو الاستمتاع بأنشطة هادئة أخرى.

العلاقة بالموظفين

إن أغلب التربويين يحبذون تلقي التعليقات سواءً على الأمور التي يشعر الوالدان أنها جيدة أو سيئة. تحدث معهم بشأن الطفل واطرح أسئلتك عن أيامه. ويُحبذ أن تداوم في روضة الأطفال في أحد الأيام. فهذا أفضل أسلوب كي تتعرف حقيقةً على الروضة والموظفين وبقية الأطفال. ولا يُصاب الأطفال بالحِيْرة لمداومة أحد أولياء الأمور معهم في أحد الأيام لكون الموظفين سيوضحون لهم أن هذا استثناء. وأَخْبِرْ الموظفين عن نوع المعلومات التي تتوقعها وتُقَدِّرُها.

جلب الأطفال إلى روضة الأطفال وأخذهم منها

إنه لأمر جيد أن يوجد روتين لما تفعله عند جلب الطفل إلى روضة الأطفال وإحضاره منها. إذ يجب أن يستقبل الموظفون الطفل ويجعلونه يشعر بالترحيب. وبحسب الطفل وروضة الأطفال وموعد الوصول صباحاً يجري تحديد ما إن كان ولي الأمر سيبقى مع الطفل فترة معينة أم يغادر فوراً. وبالنسبة للغالبية العظمى فإن الأمر الأكثر عمليةً أن يكون هناك روتين جَلْب قصير يكون فيه مجال للعناق والتلويح لبعض في مكان أو أكثر. والهدف من هذا الروتين هي إعانة الطفل على عملية الانتقال من البقاء مع ولي أمره في المنزل إلى بيئة روضة الأطفال. ولذلك يجب توخي الدقة وتوديع الطفل توديعاً واضحاً. ولا ينفع الطفلَ اتسام تصرف ولي الأمر بالتردد والبقاء هناك. وإن شعر ولي الأمر بالحيرة فيمكنه في أحد المناسبات الأخرى البقاء في الروضة لعدة ساعات أو يوم كامل أو محاورة التربويين والاتفاق بخصوص كيفية جعل الطفل يشعر براحة أكبر.

الكثير من الأطفال يشعرون بالبهجة عندما يأتي ولي الأمر لأخذهم بعد الظهر ولكنه من الشائع أيضاً أن الأطفال يَنْكَفِئُون على أنفسهم وكأنهم بقعة نَدِيَّة صغيرة من البكاء والصراخ. فقد يشعرون بأن عمودهم الفقري قد انحل في ذلك الأوفرول عندما يرونك. فيفقدون فجأة كل تحكمهم في جسدهم. وهذا رد فعل على أن الطفل يجمع قواه نوعاً خلال اليوم في روضة الأطفال. إذ على الطفل هناك أن يلتزم بالقواعد الاجتماعية والاتفاق مع بقية الأطفال. وعندما يصل ولي الأمر يتخلى الطفل عن ذلك التحكم ويصبح طفلاً صغيراً بداخله ويضع في حسبانه أن ولي الأمر سيتولى المسئولية كاملةً. ويختفي تذمر لطفل في معظم الحالات وهو في طريقه إلى المنزل. ربما كان الطفل بحاجة لوجبة خفيفة كي يتمكن من التعامل مع هذه النقلة. وإن أصبح الطفل نَزِقاً جداً ويصعب إقناعه بشيء فيمكن أن تطلب من الموظفين تحضير الطفل على مقدمك أو التحقق من أنه يرتدي ثيابه وقتها.

إن كان الطفل متذمراً ومتعباً وحزيناً جداً في فترة بعد الظهر فلا بد من التفكير فيما إن كان دوامه في روضة الأطفال طويلاً جداً وأن الطفل مفرط التعب؟ لربما يحتاج الطفل للنوم أكثر في النهار أو أن يخلد إلى النوم في وقت مبكر مساءً؟ وبدلاً من التفكير في أنشطة مثيرة بعد روضة الأطفال، مثل الذهاب إلى الحديقة أو الإصابة بالضغط بسبب الطهو المعقد، فيُحبذ أن تعرض على الطفل البقاء بالقرب منك والقيام بشيء هادئ معاً. ربما مطالعة كتاب أو الاسترخاء على الأريكة أو الاستماع إلى شيء من الموسيقى. ويُلاحظ عادةً وقتها كيف أن الطفل يهدأ ويسترخي.

الأطفال غير المرتاحين

إن امتنع الطفل باستمرار عن المداومة في روضة الأطفال أو كان حزيناً أو مشتاقاً أو مَكْبُوتاً هناك فلا بد من فعل شيء حيال هذا الوضع. فأن يكون وضع الطفل في النهار هكذا غير مقبول! الخطوة الأولى هي الالتقاء بالموظفين والتناقش بخصوص ما الذي يمكن فعله معاً من أجل التيسير.

ربما كان الطفل بحاجة لمدة تعويد جديدة كي يرتبط الطفل بأحد الموظفين. قد يحتاج الطفل للمساعدة كي يبدأ في اللعب مع بعض الأطفال. هل هناك مشاكل تخص الطعام أو النوم فتجعل ارتياح الطفل صعباً؟ اتفقوا على تغييرات محددة وتحققا من كيفية سير الأمور بعد بضعة أسابيع.

ومن المهم أن ينتابنا نحن نفسُ شعور الطفل بالارتياح في روضة الأطفال إن أردنا مساعدته لتحقيق قدر أكبر من الارتياح. وقد يفكر ولي الأمر أحياناً في أن عدم ارتياح الطفل سببه أن ولي الأمر كان مضغوطاً نفسياً أو قلقاً. ولكن هذا نادراً ما يحدث. كن حذراً إن لَمَّح أحدٌ إلى أنك ولي الأمر من يتسبب في عدم ارتياح الطفل من خلال موقفك أو قلقك أو تصرفك أو أي مشاكل قد تواجهك في الأسرة. فعدم ارتياح الطفل الأطفال يعود أغلب الأحيان إلى الوضع في روضة الأطفال نفسها. فهناك يجب إيجاد الحلول وتغيير ما لا يسير على ما يرام.

إن التربويون في روضة الأطفال متدربون على مساعدة الأطفال على الارتياح والنمو. وغني عن القول أن أولياء الأمور الأطفال الحزينين يشكون في روضة الأطفال ويشعرون بقلة الثقة في روضة الأطفال ويفكرون في نقل الطفل إلى روضة أطفال أخرى. وإن كان ولي الأمر قلقاً حقاً ويشعر أن وضع الطفل ليس على ما يرام فسبب هذا هو حُسْن انتباهه إلى الطفل. ويفضل حضورك إلى روضة الأطفال في أحد الأيام والالتقاء بالموظفين بانتظام وعدم التردد في حسم الأمر وتغيير روضة الأطفال إن لم يتغير الوضع.