عمليات التقييم
منذ عام ٢٠١٤ وهناك طرق جديدة تُستَحْدَث وتُجَرَّب بهدف تطوير أسلوب عمل قائم على الأدلة بخصوص المراجعة الصحية الجديدة في سن ٣ و٤ أعوام في مركز رعاية صحة الأطفال مع التركيز على سلوك الطفل وصحته النفسية والدعم الوالدين. أتى زمام مبادرة مشروع «BVC-Elvis» على يد الباحثين في مركز دراسات المساواة الصحية بين الجنسين ومعهد كارولينسكا وجامعة ستكهولم بالتعاون مع وحدة رعاية صحة الأطفال في محافظة استكهولم. وقد اتخذ السياسيون قراراً عام ٢٠١٧ بأن الأنواع الجديدة من المراجعات سيجري العمل بها في ميع أرجاء البلاد.
ونُشر تقرير عام ٢٠١٧ يتضمن تقييماً للمراجعة الصحية في سن ٣ أعوام ونُشر تقرير عام ٢٠١٨ يتضمن تقييماً للمراجعة الصحية الجديدة في سن ٤ أعوام.
تقييم المراجعة الصحية في سن ٣ أعوام في مركز رعاية صحة الأطفال في مشروع «BVC-Elvis»
الملخص
يهدف مشروع «BVC-Elvis» إلى تحسين عمل مركز رعاية صحة الأطفال مع الأطفال البالغين ٣ و٤ أعوام. ويصف هذا التقرير الأول الخبرة الإيجابية من تقييم المراجعة الجديدة في سن ٣ أعوام. جربت أكثر من ١٠٠ ممرضة رعاية صحة الأطفال الأساليب الجديدة لمدة عامٍ استناداً إلى أداة معلوماتية ذات استبيان أولياء الأمور الذي تجري تعبئته على أعتاب المراجعة وذات محتوى جديد أثناء الاجتماع بالطفل.
إن تقييم المراجعة الصحية الجديد في سن ٣ أعوام إيجابية تماماً. أولياء الأمور راضون عن استبيان الويب الذي أجاب عليه ٨٤ ٪ قبل ترددهم على مركز رعاية صحة الأطفال. فهم يشعرون أن الأسئلة الواردة في استبيان الويب ذات علاقة وأن مدة التي تستغرقها تعبئة الاستبيان كافية. وقد أتاح استبيان الويب الفرصة أمام المحاورات المُنْصَبَّة على الفرد، وهو أمر لاقى تقدير أولياء الأمور. إن مركز رعاية صحة الأطفال بحاجة لتحسين أدائه فيما يخص إتاحة المعلومات رقمياً. ويوجد ضمن إطار مشروع «BVC-Elvis» معلومات رقمية موجهة إلى أولياء الأمور عن الأمومة والأبوة والنمو وتعزيز الصحة للأطفال البالغين ٣ أعوام. وقد ذكر أقل بقليل من ثلث أولياء الأمور أنهم اطلعوا على المعلومات المتاحة على الإنترنت. وأولئك الذين قاموا بهذا الأمر أغلبيتهم الساحقة نظرتهم إيجابية إلى المحتوى.
إن هذا الجزء من المشروع بحاجة لمزيد من التطوير كي يسهل الوصول إلى عدد أكبر من أولياء الأمور وبالتالي تيسير عمل الممرضات تيسيراً إضافياً.
كان تعليق كثير من الممرضات في المقابلات وأجوبة الاستبيان على أن العمل أصبح أكثر متعةً ومغزىً! كما أشارت الممرضات خصوصاً إلى أسلوب العمل الجديد من أجل لفت النظر إلى تواصل الطفل أثناء ملاقاته. كما أشرن أيضاً إلى توفر مجال أكبر للعب مع الطفل وكيفية الانطلاق من المحاورة الفردية مع ولي الأمر للتمكن بسرعة أكبر من الوصول إلى الأمور الجوهرية لتلك الأسرة التي تلتقي بها الممرضة.
إلا أنهن يشعرن أن الطموح الجديد المتعلق بدعم أولياء الأمور في ممارستهم لدورهم يشكل تحدياً أيضاً والممرضات يشدد على أهمية تلقيهن التدريب والإشراف. وهن يسلطن الضوء على أهمية التعويض المالي الإضافي الذي كان يُدفع وهو أمر كان مَكَّنَهُن من تخصيص وقت إضافي للمراجعة وكذلك التدريب والتعمق.
وتستغرق المراجعة الصحية الجديدة في سن ٣ أعوام حوالي ٣٠–٤٥ دقيقة، أي أكثر بحوالي ١٥ دقيقة عن كل طفل مقارنةً بالسابق. فإن شملنا الإدارة والاطلاع على أجوبة الاستبيان قبل المراجعة فإنه من المعقول ذلذلك أن تُوَفَّر إجمالاً لكل أسرة ذات طفل يبلغ ٣ أعوام ساعة واحدة من وقت الممرضة. ويعني هذا بالنسبة للممرضة التي لديها حوالي ٧٠ إلى ٨٠ طفلاً لكل فئة عمرية عمل إضافي يعادل حوالي نصف أسبوع سنوياً. والنتيجة هي أن التعويض على كل طفل بالغ ٣ أعوام سيحتاج للزيادة قليلاً إن كان محتوى المراجعة الصحية الجديدة في سن ٣ أعوام سيكون تطبيقه ممكناً في جميع مراكز رعاية صحة الأطفال في المحافظة.
تقييم المراجعة الصحية في سن ٤ أعوام في مركز رعاية صحة الأطفال في مشروع «BVC-Elvis»
الملخص
يصف هذا التقرير تقييم المراجعة الصحية الجديدة في سن ٤ أعوام في مركز رعاية صحة الأطفال والتي جربتها حوالي ١٣٠ ممرضة رعاية صحة الأطفال في محافظة ستكهولم خلال عام. ويهدف مشروع «BVC-Elvis» إلى تحسين عمل مركز رعاية صحة الأطفال مع الأطفال البالغين ٣ و٤ أعوام وأولياء أمورهم. تستند ترتكز المراجعات الصحية الجديدة على أساس الأداة المعلوماتية ذات استبيان أولياء الأمور الذي تجري تعبئته على أعتاب المراجعة وذات المحتوى الجديد أثناء ملاقاة الطفل.
تقييم المراجعة الصحية الجديدة في سن ٤ أعوام إيجابية تماماً. أولياء الأمور راضون عن كلا النوعين من المراجعة الصحية في سن ٤ أعوام، إلا أن أولياء الأمور المشاركين في المشروع كان لديهم عدد أكبر من الأسئلة والتساؤلات عن أطفالهم ودور الأمومة/الأبوة اصطحبوها معهم إلى المراجعة وأتيحت أمامهم الفرصة إلى حد أكبر لتناول تساؤلاتهم بخصوص دورهم مع الممرضة، مقارنةً بأولياء الأمور الذين أجروا المراجعة الصحية التقليدية في سن ٤ أعوام.
كما أن أولياء الأمور راضون عن استبيان الويب والذي أجابوا عليه على أعتاب ما يقرب من ٨٣ في المائة من هذه المراجعات. فهم يشعرون أن الأسئلة ذات علاقة وشاملة إلى حد مقبول وقَدَّرُوا الإعداد والمحاورة الفردية مع الممرضة. يقرأ ربع أولياء الأمور نصوص المعلومات الخاصة بمشروع «BVC-Elvis» عن الأمومة والأبوة والنمو وتعزيز الصحة على أعتاب المراجعة الصحية ونظرتهم إيجابية إلى المحتوى. خلال اختيار عشوائي خلال أسبوع فكانت لأكثر خمس نصوص قراءةً أكثر من مائة زائر مختلف لكل منها.
تشعر إلى حدٍ أبعد ممرضات رعاية صحة الأطفال بأن نظام المراجعات الجديد إيجابي جداً مقارنةً بالمراجعات التقليدية وهن راضيات غالباً أو كثيراً عن أدائهن. وذكر الجميع بعد عام أنهم يريدون الاستمرار في أسلوب العمل الجديد هذا، فنسبة ٩٠ في المائة يشعرون بالارتياح مع هذا النوع الجديد من محاورات أولياء الأمور ونسبة ٩٥ في المائة يشعرون بأن أسلوب العمل الجديد إيجابي أو إيجابي جداً. ويشعرون بأن محاورات أولياء الأمور كانت أكثر فائدةً لكونها استندت إلى استبيان أولياء الأمور وكان دليل المحاورة يجعل إدارة الحوار أيسر. وكان ما انطوى عليه استبيان أولياء الأمور من استعداد أمراً إيجابياً لكل من أولياء الأمور والممرضات.
بلغت التقديرات الإيجابية على يد الممرضات للمادة الجديدة وصور القطار المتضمن مراحل المراجعة الصحية كالعربات ولعبة ذاكرة نسبة ٨٨ و٨٧ في المئة على التوالي. ومقارنةً بالمراجعة التقليدية التي يُستغل فيها أغلب الوقت للتفاعل مع الطفل فإن الوقت يُخصص في المراجعة الجديدة بالتساوي بين محاورة أولياء الأمور والتفاعل مع الطفل. ونتائج نوعي المراجعات ومتابعتهما متشابهة إلا أن نسبة أقل من الإحالات الطبية أُرْسِلَت اخْتِصاصيّ مُعالَجَةِ النُّطْق في النوع الجديد من المراجعات.
كان تعليق كثير من الممرضات في المقابلات وأجوبة الاستبيان على أن العمل أصبح أكثر متعةً ومغزىً!
وتشير المقابلات مع الممرضات إلى أن استيعاب أسلوب العمل الجديد في المراجعة الصحية في سن ٤ أعوام استغرق وقتاً أطول من المراجعة الصحية الجديدة في سن ٣ أعوام. وكانت الممرضات في العموم أكثر ارتياحاً من المراجعات الصحية ”القديمة“ في سن ٤ أعوام من المراجعات الصحية ”القديمة“ في سن ٣ أعوام. إلا أنك تشعر أن الطموح الجديد الكامن في ثنايا المراجعة الجديدة المتعلق بتقديم المزيد من الدعم لممارسة دور الأمومة/الأبوة يشكل تحدياً أيضاً والممرضات قد أعربن عن تقديرهن للندوات والإرشاد المرتبط بالمشروع. تستغرق في العادة المراجعةُ الصحيةُ الجديدةُ في سن ٤ أعوام وقتاً أطول من الزيارة التقليدية.
ولهذا فإن مركز رعاية صحة الأطفال في محافظة ستكهولم قد تلقى من خلال قرار سياسي صادر عن إدارة التنظيم النيابي للمحافظة على المزيد من المخصصات المالية لتطبيق أسلوب العمل هذا. استبيان أولياء الأمور ومعلومات أولياء الأمور كانت متوفرة خلال فترة المشروع باللغة السويدية فقط. وأدي ذلك إلى تمكن عدد أقل من أولياء الأمور المولودين خارج السويد من الإجابة على استبيان أولياء الأمور والاطلاع على معلومات أولياء الأمور.
وكان حوالي ٢٠ في المائة من أولياء الأمور يتحدثون خلال المشروع لغة أم أخرى غير اللغة السويدية. وتوفر المواد باللغة السويدية فقط أمر عرقل توفير الرعاية الطبية لسكان المحافظة على نحو متساوٍ ومن المخطط ترجمة النظام حالياً.
